أعاني من القلق منذ صغري يلازمني دائما لسبب وبدون سبب قلقة جدا تعبت من حياتي أحيانا أتمنى الموت من كثر التفكير أفكر.
وأقلق من أي موقف وأي كلام قلته وأحس بتأنيب الضمير على أي شي تافه وأحسه حقيقي أصابتني أمراض وقرحة وقل تركيزي
وأصبحت أتلعثم في الكلام ولساني ثقيل بسبب كثرة التفكير والقلق والتوتر وحتى شكلي تغير.
واصبحت أبدو أكبر سنا وكسولة جدا تعبت أريد أن أرتاح وكنت أعاني من الوسواس وتاخرت دراسيا بسببه وبسبب التفكير
رغم أني كنت متفوقة أفيدوني ماذا أفعل أريد علاج سريع أتمنى أمارس حياتي بشكل طبيعي وأستمتع بحياتي لاني فقدت متعة كل شي جزاكم الله كل خير
في كل الرسائل التي تصل إلى ألاحظ الفردية أصبحت نمط في الحياة لا أحد يتحدث عن الأسرة والروح الجماعية، الوالدين.
هل أصبحت الروح الفردية هي المهيمنة على حياتنا بدلاً من الروح الجماعية، وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالعديد من الأمراض النفسية.
عزيزتي:
يحدث القلق والخوف في الصغر نتيجة لغياب الحب والحنان بين أفراد الأسرة، لو أن أي شخص بيننا تربى في أسرة جوها الابتسامة والحنان سترسم الأمل على وجوه أطفالنا، تقولين إنك تشعرين بالخوف من الصغر ولكن لم تحددي أي مرحلة عمرية.
ولم تحددي هل أنت متزوجة أم مقبلة على الزواج، لأن في سن العشرينات خاصة في ظل غياب الحب والدفء الأسرى تفكر الفتاة في الزوج الصالح الذي يخلصها من الآلام النفسية، وتنعكس الحالة النفسية على الجوانب العضوية مثل الإصابة بالقولون العصبي.
ويحدث الارتباك والتوتر في كل شيء، تفوق دراسي ثم يعقبه تأخر دراسي بدون أسباب واضحة وظاهرة أمامنا ولكن السبب الرئيسي فيما تعانين منة، انك فقدت الحب من المحيطين ولا يوجد بارقة أمل في المستقبل القريب كما تعتقدين.
عادة يأتي الوسواس القهرى من فقد الحب مع التزمت في أشياء قد تكون ضرورية وقد تكون غير ضرورية مما يجعل الإنسان يحاول أن يتشبث بأشياء غير منطقية معتقدا إذا فعلها تجعله يشعر بالارتياح.
أختي الكريمة:
تمنيت لو أرسلت تفصيلات أكثر، هل متزوجة أم لا، هل تقدم أحد لخطبتك، هذه أمور في هذا السن هي هامة جدا لما لها من تأثير في حياة الإنسان هل والدك على قيد الحياة بفضل الله أم متوفى، من يقوم برعايتك، العلاج في يدك أختي الكريمة عليك أن تفرغ ما بداخلك لمن تشعرين انة مصدر الحب والحنان، من والدتك إخوتك صديقاتك.
أليس لك هواية الرسم، الكتابة، البحث عن فرصة عمل تتناسب معك اخرجي من هذا الحيز الضيق التي وضعت نفسك فيه.
احضري دورات تدريبية قد تجدين صديقات يعانين مما تعانين منه ويتحدثون معك كيف واجهوا تلك الصعوبات، تطوعي في إحدى الجمعيات الأهلية في رعاية الأيتام، رعاية الأسرة، سوف تجدين أفقا أوسع وأوسع مما وضعت نفسك فيه. وفقك الله.
الكاتب: د. أحمد محمد حمزة
المصدر: موقع المستشار